2023-01-09

الجامع القبلي

الجامع القبلي ، هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية، والواقع جنوب المسجد الأقصى المبارك، جهة القبلة، ومن هنا جاءت تسميته بالقبلي.

أما تسميته بالجامع فلأنه المصلى الرئيسي الذي يقف فيه الخطيب في صلاة الجمعة، ولا يزال المصلى الرئيسي للرجال داخل المسجد الأقصى ويوجد فيه المحراب والمنبر الرئيسيان.

والبناء الحالي للجامع القبلي يرجع إلى العصر الأموي، حيث شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمه ابنه الوليد بين عامي 86 و96 هـ/705 و714 م، وكان في الأصل مكونا من 15 رواقا، ثم أعيد ترميمه بعد تعرضه لزلازل وأحداث عديدة أدت إلى تصدعه، واختصرت أروقته في عصر الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله إلى سبعة أروقة فقط ليتمكن من مقاومة الزلازل.

ويتكون في وقتنا من رواق أوسط كبير، وثلاثة أروقة في كل جانب، وله قبة مرتفعة داخلية مصنوعة من الخشب تعلوها القبة الرئيسية الخارجية المغطاة بألواح الرصاص، ويبلغ طوله نحو ثمانين مترا، وعرضه 55 مترا على اختلاف يسير جدا في الطول بين ضلعيه الشرقي والغربي، وتبلغ مساحته نحو أربعة دونمات وفيه 11 بابا، ويتسع لنحو 5500 مصل.

وكان أول من بنى في موقع الجامع القبلي في الإسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وذلك على مستوى الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك والتي تنخفض عن مستوى أرضية الجامع القبلي نحو الوادي.

وكان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب، وكان يتسع لألف مصل، ثم جدده ووسعه الخليفة معاوية بن سفيان رضي الله عنه فصار في زمنه يتسع لثلاثة آلاف مصل.

وهناك جامع صغير ملحق بالجامع القبلي من الجهة الشرقية يعرف اليوم باسم جامع عمر، وهو مبنى صغير يتكون من رواق واحد عرضي ممتدا بمحاذاة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى باتجاه الشرق ويتلاصق مع الجدار الشرقي للجامع القبلي، وهو تابع له وينفتح عليه ببابين داخل الجامع القبلي وآخر خارجه إلى ساحة المصلى المرواني اليوم، وقد قسم إلى قسمين عام 2000، بقي أحدهما داخل الجامع القبلي كما هو، وتحول الآخر -وهو الذي يحتوي على الباب المؤدي إلى ساحة المصلى المرواني- إلى عيادة طوارئ تخدم في حالات الاعتداءات والأخطار.

أعمال الحفر التي يقوم بها الاحتلال أساسات الجامع القبلي، كونها تمتد تحت أغلب الجدار الجنوبي للأقصى المبارك كله.

جميع الحقوق محفوظة لموقع المسجد الاقصى 2023 ©