2023-01-14

قبة الصخرة.. ماذا تعرف عنها

مسجد قبة الصخرة

يقع مسجد قبة الصخرة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة، وهو جزء من الحرم القدسي الشريف، وتشير الصخرة إلى المكان الذي عرج منه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء العلى، بعد رحلة ليلية الاسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى القدس الشريف.

وتعد قبة الصخرة من أقدم أماكن العبادة وأفخمها في العالم الإسلامي، وبنيت في نهاية القرن السابع الميلادي من قبل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وهي بناء مثمن الشكل من الخارج وتعلوه قبة براقة مكسوة بالذهب.

قبة الصخرة أقم معلم معماري إسلامي في العالم

وهي من إحدى أهم المعالم المعمارية الإسلامية في العالم، وبالإضافة إلى مكانتها وقدسيتها الدينية، تمثل أقدم نموذج في العمارة الإسلامية من جهة، ولما تحمله من روعة فنية وجمالية تطوي بين زخارفها بصمات الحضارة الإسلامية على مر فتراتها المتتابعة من جهة أخرى، حيث جلبت انتباه واهتمام الباحثين والزائرين وجميع الناس من كل بقاع الدنيا، لما امتازت به من تناسق وانسجام بين عناصرها المعمارية والزخرفية، حتى اعتبرت آية من في الهندسة المعمارية

 

 

تحفة فنية

حافظت قبة الصخرة على بنائها من ناحية معمارية وفنية كمثال لأقدم بناء إسلامي بما فيها من فسيفساء وقطع حجرية تشكل إحدى التحف الفنية المعمارية للحضارة الإسلامية.

ومبنى قبة الصخرة مثمن الشكل من الخارج طول ضلعه 12.5 مترا، في داخلها تثمينه تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية في وسطها دائرة تتوسطها الصخرة المشرفة وتقوم عليها القبة ذات القطر 20.44 مترا وارتفاعها عن الصخرة نحو 34 مترا.

 

القبة الخارجية عبارة عن معدن من الألمنيوم محروق بالنار وعليه طبقة خفيفة من الذهب كي يعطيها مدة بقاء أطول، بينما غالبية نمط القبة الحالية يعود للقرن الحادي عشر للميلاد حيث أقيمت على يدي الخليفة الظاهر، وكتبت سورة الإسراء في أسفل القبة. 

القسم العلوي من القبة مزخرف بزخرفة متميزة جمالية، وتظهر الكتابة أنه صنع على يد ابن قلاوون في القرن الرابع عشر الميلادي.

قبة الصخرة المشرفة لها قبتان داخلية وخارجية، سفلى وعليا، بينهما فراغ مقداره 1.5 متر، وهو لسهولة التنقل إلى أي مكان فيها وصيانة كل منهما في أي موقع كان وهذا الفراغ عازل يخفف من برودة الشتاء وحر الصيف.

 

 

 

تحرير بيت المقدس

تعرضت الصخرة المشرفة للزلازل منها عام 86 هجرية /704 ميلادية لكنه لم يؤثر فيها، كما أنها تعرضت لاعتداء الصليبيين إبان فترة حكمهم لبيت المقدس، حيث اتخذوا منها كنيسة لهم ودفنوا الصليب على ظهرها وقطع قساوستهم قطعا من حجارة الصخرة، وأخذوها إلى أوروبا وباعوها بوزنها ذهبا.

وبعد تحرير بيت المقدس من الصليبيين أعاد لها صلاح الدين بهجتها بيد أنها تعرضت لحريق غير متعمد، حيث يقال إن طفلا كان يصطاد حماما أوقد شمعة على سطحها فأدى إلى الحريق الهائل الذي شب بها.

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع المسجد الاقصى 2023 ©